ليتني طير إلى من ضاق رفرف به جناحه
لا تضايق حرّڪ الجنحان لحدود السحابه
يرتفع حتى يبدل ضيقة الصدر انشراحه
يعتلي النسناس ويعانق به النوّ وضبابه
لو يروح بعيد ما أحد يسأله سبة مراحه
ما هو بمثلي يفجّر ضيقته دمع وڪتابه
لا نوى ما هو يحسّب فرق بعد ولا مساحه
ولا يحاتي لا لفى بأرض بعيد ولا قرابه
ما يفڪّر غير في لمة جناحه وانفتاحه
لا بغى ينزل بنهر وان بغى ينزل بغابه
لأجل قلب لا طرى له صاحبه داعب جراحه
عانده وجه الزمان وزاد وقته من مصابه
صاحبي والحظ الأقشر قلّد أيامي وشاحه
يسقي أيامي دموع ويطعم الظلمى ڪآبه
في رجاء لقياڪ دارت غربتي في ڪل ساحه
وعين قلبي في غيابڪ صدّقت ڪذب السّرابه
لا أرتسم بعدڪ هجير ترتسم لقياڪ واحه
ولا أرتسم حبڪ قريب تصبح اللقيا مهابه
لا جنت فرقاڪ فرح ولا أثمرت جمعاڪ راحه
بين حرّ القرب وأحزان الفراق أوجه تشابه
من مساء هاجس لقاڪ اللي يماطل في صباحه
لين هاجوس الفراق اللي تمادى في عذابه
ليت قلبي طير لا من ضاق رفرف به جناحه
لا تضايق حرّڪ الشريان لحدود السحابه