لِمَاذَا يُطْلِق عَلَيْنَا عُضْو لِمَاذ لَا يُقَال مُشَارِك ؟؟؟؟
لِمَاذَا يُطْلِق عَلَيْنَا عُضْو وأعَضَاء ..؟؟
رُبَّمَا لِأن الْإنْسَان مُكَوَّن مِن أعَضَّاء .. وَالْمُنْتَدَى مِثْل الْإنْسَان ..
فِيْه الْعَقْل وَفِيْه الْقَلْب وَفِيْه الْأيْدِي .. وَفِيْه كُل شَيْء ..
فِيْه الْجَمِيْل وَفِيْه الْقَبِيْح .. فِيْه الْمُفْرِح وَفِيْه الْمَحْزُن ..
فِيْه الْشَّيْء الْقَيِّم وَفِيْه الْشَّيْء الْمُسْلِي .. فِيْه الْفَائِدَة و فِي سُوَء اسْتِخْدَامِه يَكْمُن الْضَّرَر ..
فَلِلْنَّظَر لِلْعَقْل مَثَلا مُكَوَّن مِن اجْزَاء .. وَعَقَل الْمُنْتَدَى مُكَوَّن مِن الإدَارِه..
والْقَلْب مُكَوَّن مِن أقْسَام و حُجُرَات .. وَالْمُنْتَدَى مُكَوَّن مِن أقْسَام وَمَشْرَفِيِّن ..
والْدَّم أسَاس لَا بُد مِنْه فِي جِسْم الْإنْسَان .. وَأفْكَارِكُم وَمَوَاضيْعَكُم هِي أسَاس الْمُنْتَدَى ..
فَبِدُون مَوَاضِيْع وَأفكَار جَدِيْدَه مُسْتَمِرَّه وَكُل يَوْم ..
حَتْما سَوْف يَتَوَقَّف الْمُنْتَدَى عَن الْحَرَكَه وَالدَوَارِن وَسَوْف يُغْلَق أبْوَابَه..
الْأعْضَاء عِبَارَه عَن الّأيِادَي وَالْعُيُوْن وَالْآذان وَبَاقِي أجْزَاء الْجَسَد ..
فَهُم مِّن يَبْحَثُوْن وَهُم مِن يَكْتُبُوْن وَهُم مِن يُتَابِعُون ..
فَمَن دُوْن بَاقِي أجْزَاء الْجَسَد يَبْقَى الْجَسَد سَاكِنَا مَكَانَه لَا حَرَاك ..
وَمِن دُوْن أعَضَّاء يَبْقَى الْمُنْتَدَى سَاكِنَا مِن دُوْن جَدِيْد أو مَوَاضِيْع ..
والْهَوَاء أسَاس لِلْحَيَاة .. وَالزُّوَّار أسَاس لِانْتِعَاش الْمُنْتَدَى فَلَو تَوَقَّفَت الْزُوَار عَن زِيَارَة الْمُنْتَدَى فَلَم يَكُوْن هُنَالِك أمَل فِي تَوَاجَد عُضَو جَدِيْد..
فَكُلَّمَا انْضَم عُضَو جَدِيْد لَلَمَنْتَدى يَنْتَعِش الْمُنْتَدَى .. مِن جَدِيْد فَهَذَا يَعْنِي مَوَاضِيْع جَدِيْدَه وَأفكَار جَدِيْدَه .. وَمَوَاضِيْع مُمَيِّزَه وَكُل شَيْء جَدِيْد وَمُمْتِع ..
سأَنْقُلَكُم مَعِي الَي شَيْء آخِر ..
الْعَرَق مَثَلا ضَار لِلْجِسْم وَعَلَى الْجِسْم الْتَّخَلُّص مِنْه ..
وَهُنَالِك أيْضا فِي الْمُنْتَدَى أشْيَاء ضَارَه .. مَثَلا الْكَلَام الْوَقِح وَالْغِيَر أخْلَاقِي ..
وَأشْيَاء مِن هَذَا الْقَبِيْل يُتِم الْتَخَلُّص مِنْهَا .. عَلَى أيْدِي الْمُشْرِفِيْن وَالإدَارِه ..
فَهُم يَدْخُلُوْن الْمُنْتَدَى مِثْلَمَا تُدْخِل الجِرَثِيم إلَى الْجِسْم .. لِلْتَّدْمِيْر وَالْخَرَاب وَسَرِقَة الْأعْضَاء وَجَعَل الْمَشَاكِل ..
جِسْم الْانْسَان يَنْمُو عَلَى مَرَاحِل .. وَالْمُنْتَدَى يَنْمُو عَلَى مَرَاحِل ..
تَكُوْن فَكَرِه فِي رَأس شَخْص .. تَتَكَوَّن الْفِكْرَه وَتُصْبِح شَيْء مَلْمُوْس ..
الْإنْسَان عِبَارَه عَن نَطْفُه؟
وَالْمُنْتَدَى عِبَارَه عَن الْمُدِيْر الْعَام .. ثُم يَبْدَأ من يَنُوْب عَنْه .. مِن إدَارِه ومُرَاقِبِيْن .. ثُم الْمُشْرِفِيْن ثُم بَاقِي الْأعْضَاء وَالزُّوَّار ..
طَبْعَا كُل مُنْتَدَى لَه اسْلُوْبِه الْخَاص فِي إعْطَاء .. الْأسْمَاء الْخَاصّه لِلْمَسْؤُوْلِيْن فِي الإدَارِه ..
وَهَكَذَا حَتَّى يَكْتَمِل وَالْفَرْق هُنَا أن الْإنْسَان يَكْبُر فِي الْعُمُر ..
أمّا الْمُنْتَدَى فَأَنَّه يَكْبُر فِي الْأعْضَاء وَالْتَمَيُّز .. الْإنْسَان يَكْبُر وَيُشَيِّب حَتَّى يَمُوْت .. وَالْمُنْتَدَى يَكْبُر وَيَزْدَهِر وَيَرْتَقِي وَيَزْدَاد جَمَالَا وَتُمَيِّز .. ولَا يَمُوْت .. بِإذْن الْلَّه ..
إن الْكَلَام فِي مِثْل هَذَا الْمَوْضُوْع لَا يَنْتَهِي .. وَاكَيِد كُل وَاحِد مِنْكُم يَسْتَطيع أنَّ يُضَيِّف أشْيَاء .. جَدِيْدَه وَمُفُيْدُه أمّا مَوَاضِيْع الْتَّجْرِيْح وَالإهَانَات وَالْقَذْف .. فَهِى لِاتُعَبِّر إلَاعَن صَاحِبِهَا وَعَن البِيئِه الَّتِى تَرَبَّى فِيْهَا ..
وَالإنسَان يَضَع نَفْسَه حَيْث يَشَاء .. وَأخِيرا وَلَأنِي أطَلْت الْحَدِيْث مَعَكُم..
وُأرِيْد أن أنَهَي وَلَكِن مِن دُوْن أن أنَهَي كَلَامُكُم .. أي جُزْء أو أي عُضْو تُحِب أن تَكُوْن أنْت ..
هَل تُرِيْد أن تَكُوْن مُجَرَّد عَيْن أو يَد أو لِسَان .. أم تُرِيْد أن تَكُوْن قَلْب أو عَقْل أو مَاذَا ؟!
إذَا افْعَل وَقُدِّم كُل مَا لَدَيْك لَتَصِل إلَى الْنَّجَاح .. فَمَن يَزْرَع يَحْصُد وَمَن يَجْنِي يَأْكُل .. وَمَن يَحْصُد الْخَيْر يَلْقَاه وَمَن يَحْصُد الْشَّر يَلْقَاه .. وَمَن يَبْقَى نَائِمَّا سَيَبْقَى مَكَانَه حَتَّى يَأْتِي يَوْمَا وَيُفِيْق أو يَرْحَل ..
و لَن نَنْسَى أَنَنَا هُنَا