مرحباً بالسجون إذا كان لا بد منها فالسجن نستقبله
بنفوس رضيّة كثمن لموقف حق ومناصر للمسجد الأقصى المبارك,
ولكن نستقبله
بنفوس ساخطة على الإحتلال وبشائعه.
إذا ظننتم أنكم بسجنكم ستحدون من نصرتنا للقدس الشريف
والمسجد الأقصى المبارك فأنتم واهمون
واعلموا أنكم لن تروا منا إلا إصراراً
على ما ربّانا عليه وعلمنا إياه الحبيب محمد
أما أنتم يا أبناء ويا محبي الحركة الإسلامية فاعلموا أن شعار المرحلة" رحم
الله امرءاً أراهم من نفسه اليوم قوة",
ليعلم الظلَمة انهم إن سجنوا منا
رائداً فسيقوم وينهض فينا ومنا الف رائد
ان قرار سجني خمسه اشهر لدفاعي عن المسجد الاقصى وممتاكاتنا الاسلاميه باطل جملة وتفصيلا لأن الذي يقف من ورائه الاحتلال
الاسرائيلي وبما ان الاحتلال باطل فكل ما يصدر عنه أيضا باطل ، وفي نظري هو
حكم تافه لن يخيف أحد وسنبقى منتصرين للقدس والأقصى المحتلين قبل السجن
وخلال السجن وبعد السجن حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي قريبا باذن الله
تعالى".
وأوصى الشيخ رائد صلاح قائلا :" أوصي الجميع بضرورة الحفاظ على واجب نصرة
القدس والمسجد الأقصى المحتلين لأنهما أمانة في أعناقنا وهذه الأمانة عظيمة
في السموات والأرض وسنسأل عنها امام الله يوم القيامة ولذلك علينا ان نخلص
لها بكل ثمن لأنها قضية كبيرة وكل ثمن من أجلها هو ثمن رخيص .
وأضاف :" أوصي أبناء الحركة الإسلامية ان يبقوا على العهد مع القدس والأقصى
وان يؤكدوا هذا العهد يوما بعد يوم وان يعلموا ان العهد لن نقدم حقه ما
دامت القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال الاسرائيلي ،وهذا يلزمنا ان نبقى
نحمل هذا العهد في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا حتى نفرح يوما بزوال هذا
الاحتلال غير مأسوف عليه ان شاء الله تعالى".
واختتم الشيخ رائد حديثه قائلا :" لا شك ان الاحتلال الاسرائيلي يواصل
تنفيذ مخططاته الشريرة على صعيد محلي وأوسع من ذلك، وهذا يتجسد بمواصلته
تهويد القدس المحتلة وتضييق خناقه على المسجد الأقصى طامعا لبناء هيكل
مزعوم على حساب المسجد الاقصى، وفي نفس الوقت سعيه المحموم لتهويد الضفة
الغربية ومواصلة فرض الخناق حتى الموت على مليون ونصف مليون من أهلنا في
قطاع غزة، ولا شك انه بدأ يدق طبول الحرب على أكثر من صعيد ولا ابالغ ان
قلت ان الاحتلال الاسرائيلي قد يقود المنطقة والعالم الى حرب عالمية ثالثة
لا يعلم نتائجها الا الله تعالى".