حمداً لربي منزلَ القرآنِ
حمـداً لـه في الســرِ والإعـــلانِ
حمداً يليقُ بنورِهِ وبوجههِ
حمـداً يليـقُ بـفـاطـرِ الأكــوانِ
سبحانكَ اللهم ربي خالقي
سـبحـان ربـي الواحــدِ الـدّيــانِ
والله أكـبرُ لا إلـهَ غيرهُ
والله أكــبرُ خـالـقُ الإنــســانِ
واللهُ أكبرُ لم يزل مُتنزهاً
عـن كـلِ عـيـبٍ أو عـن الحـدثانِ
والله أكـبر لم يـزل مُتفرداً
بالجــودِ والإكــرامِ والإحــسـانِ
يا مَن تُجير ولا يُجار عليكَ يا
ربَّ الـبـريــةِ يا عـظـيـمَ الـشـــانِ
يا مَن بعثت لنا النبي محمداً
بالـنــورِ والإســــلامِ والـفـرقــانِ
ياربِّ يا مَن قلتَ قولاً صادقاً
إنّـــي أجــيـبُ العــبـدَ إذ نــادانــي
يا مَن لهُ الأسماءُ ندعوهُ بها
حـُسنت تعالت عـن ردى النـقصانِ
أنتَ المغيثُ وأنتَ فارجُ كربتي
أنـتَ الـذي تـُعـطـي بلا حـُــسبــانِ
أنتَ الحليمُ وأنتَ تلطفُ بالذي
يـدعـوكَ في ســـرٍ وفي إعــــلانِ
أنتَ الغنيُّ وكلُ شيءٍ عالةٌ
يا مـالكَ الأوطـــانِ والأزمـــانِ
أنتَ العليمُ وليس شيءٌ ربنا
يــخـفى عليكَ ولســتَ ذا نســيانِ
أنتَ الكريمُ وبحرُ جودكَ لم يزل
لــم يـنـتـقـص مـن كـثـرةِ الإحسانِ
ياربِّ مَن يرجو النجاةَ فلا يجد
غـيـرَ الإلــــــهِ الــراحـــمِ الرحمانِ
فإذا سألتكَ إنني أعلو بها
حــقاً إلى العــليــاءِ والرضـــوانِ
وإذا شكوتُ إلى الخلائقِ لم أزل
فـيـهــم ذليــلاً صاغــراً بــهـــوانِ
ياربِّ مـالي حيلةٌ أو قـوةٌ
فامــنـن عليَّ بـقـــوةٍ وأمــــــانِ
ياربِّ لا أرجو سواكَ فإنني
في حــيــرةٍ يا هــاديَ الحــيرانِ
ياربِّ لاأرجو سواكَ فأنت مَن
يـُغــني وأنـــتَ اللهُ ذو الســلطـانِ
ياربِّ لا أرجو سواكَ فإنني
ضاقت بي الدنـيا وضـاقَ زماني
فافسح ليَ اللهم ما قد ضـُيقا
واغـفـر فإنّـكَ واســـعُ الغــفرانِ
ياربِّ قد زادَ الخناقُ ولم أزل
أرجــو النجــــاةَ بــمـــنةٍ وحـنانِ
فأنا الحقيرُ وأنتَ مالكُ نعمتي
وأنا الفـقـيرُ وأنــتَ ذوالإحــســانِ
إنّي أعوذ بنور وجهكَ ربَنا
مــن ذلـــةٍ أو شــقــوةِ الشــيـطانِ
ماذا أقولُ وأنتَ تعلمُ بالذي
أبـغـي وتـعـلـمُ كــلَ مــا يخـفاني
ياربِّ لا أقوى على بلوائها
يا ربِّ وارحــم ذلـــتي وهــواني
ياربِّ قلبي قد قسى ما حيلتي
يا ربِّ لا أقـــــوى على الــنيــرانِ
ياربِّ وارزقني علوماً جمةً
وارزقــني الإخـلاصَ في الإيــمانِ
ياناصرَالمظلومِ يا مـُردي العدا
يا هــازمـاً ذا الكـفـرِ والطــغيــــانِ
يا مـَن نصرتَ لنا النبيّ محمداً
والـكـفـرُ مـُجـتـمـعٌ على الإيـــمانِ
فهزمتَهم حتى تفرّقَ جمعهم
فـتراجـــع الأحــــزابُ بالخــــسرانِ
ونصرتَ إبراهيمَ إذ شبّوا له
ناراً تـُـذيــبُ الصـخـرَ مـــن صــوّانِ
يا نارُ كوني بردهُ وسلامَهُ
يا نارُ لا تــــؤذي أبا الإحــــســــانِ
ونصرتَ موسى حينَ آيسَ قومُهُ
قـالـوا سـنـدرك يا أخــا الإيـــمــــانِ
فأجابهم كلا وعزةِ ربنا
ربـي مـعـي لابــدَ أن يـرعــــــــاني
أغرقتَ فرعونَ ومَن كانوا معه
يا ويــــح فـرعـــونَ مـــع هـامـــانِ
ونصرتَ نوحاً حينَ قامَ مـُنادياً
ياربِّ واهـلك أمّـــــــــةَ الكــفــــران
فأتيتهُ نصراً عظيماً عاجلاً
وهزمتَ أهـلَ الكــفرِ بالطوفانِ
ياربِّ هذي القدسُ تبكي حسرةً
وتـأنُّ مــن ظـلـــمٍ ومــــن عــــدوانِ
قد دنسوا مسرى الرسولِ ونجسوا
أرجـــاءَهُ بالـكــفـــرِ والـبـــهــــــتانِ
وأراهُ في سجنٍ يُقاومُ جورَهم
ما حـيلـةُ المـأســــــورِ في القـضـبـانِ
يشكو وتندبهُ الخليلُ وغزةٌ
وتـــنـوحُ بــــــغـــدادٌ بــــكـــــلِ أوانِ
لم يبقَ إلا فتيةٌ قد جاهدوا
واللهِ بالأمــــــــــوالِ والأبـــــــــدانِ
جادوا بأرواحٍ لهم وبأنفسٍ
فاقــوا بــــــذاكَ شجـاعةَ الشجــــعانِ
فاللهُ يقبلهم ويـُكرمُ نزلهم
ويـُـنــــيـلهم فـضـلاً مــع الرضــوانِ
يا ربِّ نصراً عاجلاً يأتي على
دارِ الــيهـودِ وعصـــــبةِ الشــــيــــــطانِ
.
.
.
ياربِّ تمم لي النعيمَ برؤيةٍ
للوجـهِ ذي الإجــلالِ والســـبحانِ
يومَ المزيدِ مع النبي محمدٍ
فـي عـالـي الجــنــاتِ والأفــنـانِ
إنّي طرقتُ البابَ بابَ إلهنا
بابَ الــكــريــمِ الســيـّـدِ المـنـانِ
ياربِّ واقبلني ولبِّ مطالبي
يا ربِّ وابـعـدنـي عـن الحرمانِ
يا ربِّ صلِّ على النبي محمدِ
ما غــرّد القـمري على الأغـصانِ
والآلِ والصحبِ الكرامِ ومَن يكن
في ســيـرهِ يـقـفـو خـُطى الـعـدنــاني
والحــمــدُ للهِ على آلائــــــهِ
حــمــداً يلــيـقُ بـفاطـرِ الأكـــــوانِ
ألقيتـُها بين الحطيمِ وزمزمٍ
مـُــتــوجــــهاً للــــواحــــدِ الرحمانِ