بسم الله الرحمان الرحيم وعلى سيدنا محمد أزكى الصلاة والتسليم
مشروعية جلسة الإستراحة
لا شك ينتاب المسلم المريد الخير للأمة إحساس بالفرح و الغبطة و السرور القلبي مستبشرا بمستقبل الخلافة على منهاج النبوة لما يراه من بوادر الرجوع و الإستمساك بالسنة و العض عليها بالنواجد و كذا إحياء ما غاب منها . خصوصا في صفوف الشباب الطامح الطامع لموعود رسول الله صلى الله عليه و سلم في ما رواه الترمدي : من أحيى سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا .
فتجد الشباب يتنافسون في الخير و يتعاونون عليه و كلما عتر أحدهم على سنة فرح بها و دل إخوانه عليها و لا يرغبون إلا في ما صح عن المصطفى صلى الله عليه و سلم . فمن واجد لسنة في الصلاة و واجد سنة في اللباس إلى واجد دعاء مأثور لازم في بابه و آخر و آخر.
و إنك لترا ذلك جليا في المساجد أثناء الصلاة في ترتيب الصفوف و المحادات بين المناكب و الأقدام و محاذات اليدين بالكتفين في الرفع بالتكبير و كل ذلك راجع إلى أخبار صحاح وردت في السنة .
لكنك تجد اختلافا في بعض الأمور فكل يطبق السنة على فهمه أو منحصرا في مذهبه أو مقلدا لشيخه . و من هده الأمور تلك الجلسة بعد السجدة الثانية في الركعة الأولى و الثالثة قبل الرفع منهما و قد دأب جل الشباب في المساجد على المواضبة عليها و كأنها لازمة من سنن الصلاة وقد تجد من يعيب عليك إذ لم تأتي بها .
وهدا هو الدافع لكتابة هدا الموضوع الدي يبحث في المسألة وما جاء فيها من آثار و كذا أقوال العلماء حتى نعلم موقعها من السنة النبوية . وفيه فصول :
الأحاديث التي ذكرت فيها .وفيه مباحث
- اختلاف ألفاظ الروايات
- الترجيح بين الرويات
الأحاديث التي لم تذكر فيها جلسة الإستراحة
أقوال العلماء
تعارض الأحاديث
الجمع بين الأحاديث
خلاصة
فوائد مهمة